لیس اعتداء على مشاعر احد أی احد ، ولا انتقاصا من نبل احد أی احد ، ولا تقلیلا من مشروعیة مطالبات احد ای احد من المعارضین المسالمین فی ای مکان کان ، سواء کان ایرانیا ، وانا متعمد ان ابدأ من ایران حتى لا یتنطح لی احد ممن دأبوا على جعل نظام الحکم فی ایران هو العدو بدلا عن نظام تل ابیب ، لا یأتی احد من هؤلاء المتنطحین لمحاربة ایران ومصالحة اسرائیل لیقول لی بأن الدور قادم على ایران ایضا !...
حلول موسم الحج یعد عیدا کبیرا للامة الإسلامیة. وهو فرصة ثمینة توفرها هذه الأیام الکریمة کل عام لمسلمی العالم. ووصفة معجزة لو عُرفت قیمتها و وُظفت بالشکل المناسب فإنها ستعالج کثیرا من الأضرار ونقاط الضعف فی العالم الاسلامی.الحج نبع متدفق للفیض الالهی. وأن کل واحد منکم أیها الحجاج السعداء حالفه الحظ لتطهیر القلب والروح بالشکل المناسب من خلال هذه الاعمال والمناسک المملوءة بالصفاء والمعنویات، لیتزود من نبع الرحمة والعزة والقدرة طوال حیاته ...
- "صناعة السینما الدینیة یجب أن تکرّس للکشف عن الحقیقة ، لا الخوض المباشر فی الواجبات والمحرمات والفروض الدینیة". - " الاعجاب بالفن والجمال أمر فطری لا علاقة له بالمعتقدات الدینیة ؛ ومن الممکن أن یتبلور لدى الانسان، مهما کان انتمائه الفکری والعقائدی، فهم أفضل للمعنویات بوحی من الفن، و أن یفضی هذا التوجه الانسانی الى الابداع الفنی...
منذ قرابة الثلاث سنوات وفی سابقة لا مثیل لها، یتحد العالم بقیادة الولایات المتحدة الأمیرکیة لتدمیر سوریا، ویفشل حلف الشر وتنتصر سوریة قولا واحدا، ویصیر العالم متعدد القطبیة، وتسقط الغطرسة على وقع المیدان من یحدد المسارات المتلاحقة تباعا، لأن قیادة المعرکة تمت برؤوس باردة وفعل حامی، ترجم واقعا أصاب الجوقة فی مقتل، فإصفرت الوجوه وإحمرت المؤخرات، وما من ماء وجه یحفظ لمن أریق ماء وجهه، ولن تنفع المناورات کما “الحرد” والهزائم تلو الهزائم والسعودیة مثالا ..
البیئة الإستراتیجیة الدولیة اللعبة الأمریکیة فی منطقة الشرق الأوسط تغیرت بشکل دراماتیکی کبیر، یبدو شدید التعقید، ما یستعصی على المراقب متابعة تطوراتها وتوقع مآلاتها بنفس آلیات الماضی المعیاریة. لأن من طبیعة اللعبة الجدیدة سرعة التبدّل والتقلّب من خلال استبدال الأوراق وتغییر الأدوات بما یخدم الإستراتیجیة الأمریکیة الجدیدة، والتی لم یکشف بعد عن کل مکوناتها الإجرائیة...
بدایةً من الضروری الإیضاح بأن إسرائیل فی تعاملها مع الفلسطینیین والعرب بشکل عام تنطلق منذ قیامها وحتى اللحظة من منطق القوة والاخضاع والابتزاز على قواعد وأسس من العنجهیة والاستعلاء والتفوق،وهذه لیست صفات مُکتسبة إسرائیلیاً لکنها محددات أساسیة، مرتکزات لأبعاد تربویة للحرکة الصهیونیة فی ایجاد الأجیال المتتابعة التی تزداد تطرفاً والتصاقاً بهذه المرتکزات فی تعاملها مع العرب...
یبدو أن التسویة المرتقَبة، ولو کانت بشائرها تلوح فی الأفق، إلا أنها ما زالت بعیدة المنال، ولا شکّ أن ما قاله الرئیس بشار الأسد فی مقابلته الأخیرة یعکس ثقة بالنفس لن تدفعه إلى تقدیم تنازلات لفئة معارضة کل ما تملکه هو بعض العبارات الغربیة المشیدة بـ (اعتدالها) ، بینما هی فی الواقع لا تعکس تمثیلاً على الأرض، لا میدانیاً ولا شعبیا...
تمر ترکیا فی المرحلة الحالیة بوضع لا تحسد علیه . فالبلد الذی رفع شعار “صفر مشکلات” وکانت وساطاته تنتظر عند عتبة کل مشکلة لیرتفع بعدها صوت ترکیا وصورتها وسمعتها ویتضاعف دورها ونفوذها باتت صورة أخرى مناقضة لبلد تشتد الحصارات علیه، وبالکاد یعثر على کوة صغیرة یتنفس من خلالها ...
إن المعطیات المتوافرة حول أداء الدیبلوماسیة السعودیة فی الآونة الأخیرة تشی بضیاع شبه کامل.. ولأنها لا تملک رؤیة استراتیجیة لما ترید أن تکون علیه سیاستها الخارجیة وعلاقاتها الدولیة، فإنها، فی ظل أحادیث عن تسویات کبرى فی المنطقة، تجنح لأن تتحوّل الى أداة تعطیل فاعلة، فلا حل فی سوریا، وتالیاً لا حکومة فی لبنان، ولا حل فی البحرین، وتالیاً لا حکومة منتخبة، والأهم من ذلک کله توظیف کل إمکانیاتها المالیة وشبکة علاقاتها الاقلیمیة والدولیة لمنع التقارب الامیرکی الایرانی...
إنَّنا نستطیع أن نفکّر فیما حشده التّشریع الإسلامیّ فی الحجّ من عدة جوانب، تتفرَّع فی شکلها وفی طبیعتها وفی إیحاءاتها، فإذا وقفنا فی أجواء الإحرام، فإنَّنا نشعر بأنَّ هناک نوعاً من أنواع التَّدریب لیتحرَّر الإنسان من کلّ ما یعیق حرکته من الارتباط بالأشیاء الَّتی یمارسها فی عاداته، أو فی أجواء الترف التی یحبّها، أو فی أجواء الحیاة الاجتماعیة التی یعیش فی داخلها...
فی السنة الأخیرة من حیاته المبارکة.. رحل الرسول الأکرم صلّى الله علیه وآله وسلّم إلى الحجّ؛ لیؤدی ـ کما عُرف بعد ذلک ـ حِجّة الوداع. وحینما شاع الخبر توافد الناس إلى المدینة لیلتحقوا بالرکب النبویّ الشریف، حتّى بلغ عددهم 120 ألفاً (1)، عدا الذین انضمّوا إلیه فی الطریق، والتحقوا به من الیمن وفی مکّة المکرّمة...
کم من الناس یتسلقون قمم الخلود والسمو وکم من هؤلاء الذین یغیرون قوانین الزمان والمکان لیکونوا ملکاً للانسانیة . أولئک هم عظماء الحیاة، وأبطال الإنسانیة، ولذلک ستبقى مسیرة الحیاة تحث الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ إذا کان صنعه الایمان بالله، وصاغته عقیدة السماء. الحسین بن علی (علیه السلام) قمة من قمم الإنسانیة الشامخة، وبیرق من بیارق البطولة والفداء. کل الاشیاء تقف صامتة فی حضرة الحسین وترکع لتنهل من اساطیر التضحیة والفداء. الفکر یتشتت وتخرس الالسن أمام وجود هائل من التألق، کوجود الحسین...
عرفوه ثائراً حقیقیاً ، و مدرسة الحیاة الحرة الکریمة ، ورمزاً للمسلم القرآنی ، وقدوة الأخلاق الإنسانیة وقیمها ، ومقیاس الحق و الحقیقة .. فلنقرأ ما قیل بحق أبی الاحرار الامام الحسین بن علی ( علیه السلام ) : لو کان الحسین منا لنشرنا له فی کل أرض رایة، ولأقمنا له فی کل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسیحیة بإسم الحسین...